الثلاثاء، 11 مايو 2010

تــثا ؤب ...... !

تُفرغ خيوط الصباح ثقلها على كتفيْ , أفتحُ عيني بتثاقل ليسَ عمقاً في النوم و لكن رغبة في البكاء من فقداني لنعمة النوم !
أراني قد وهبتُ جسدي لأرض الصالون , أفتقدُ الحيوية كي أحمل جسدي إلى غرفتي
بتكاسل أحمل نفسي , و بقايا عطرٍ , و بضعَ وريقاتٍ بدأت في التثاؤب
تسقطُ إحداها و أنظرُ بحقدٍ لأنها فعلت ما يصعب عليّ في هذه اللحظة تنفيذه , شتمتها دآخلي حتى نفد محصولي من الشتائم
و إذا ب أبو نوره ينطق منها قائلاً :
ناديت خانتني السنين اللي مضت راحت .. و ناديت ما كنّ السنين اللي مضت راحت
كنّا افترقنا البارحه و البارحه صارت عمر .. ليلة ليييلة أبد عيّت تمر

فأقسمت سبعاً ألاّ أحملها , ألا يكفيني سقوطها لتدندن لي لحناً صباحياً حزيناً .
و لماذا سبعاً ؟ لأنه عدد فردي تحبهُ أختي و أكرهه أنا و أحشرُ أنفهُ في كل ما يُثير غضبي .
خطواتٍ ثقيلة أشبه بخطوات السلحفاة في قصة سباقها مع الأرنب
ما إن باركت قدماي أرض غرفتي الباردة حتى سقطت وريقة صفراء , لم تكد تلامس الأرض حتى نالها ما نال ابنة عمها من سبابٍ و شتم
إلا أنها هذه المرة دندنت بصوتِ كاظم وهو يقول :
سلامي على اللي صان المحبّه .. سلامي على اللي فُرقتَه صعبه
بعيد و ياكل و يشرب معانا .. عزيزي و صاحبي و قلبي على قلبه

سقطتْ دمعة كاذبة و تركتها كَ رفيقتها .
ألقيتُ نفسي على سريري المُزعج , المُسبب لآلام كتفيْ , و المُفضل لديّ
ربما لأنني أدمنُ من يحقنني ألماً .
أفلتتُ الأوراق من يدي بإهمال و إذا بها تسصرخني أن أنهض ف صباحي المُشرق ينتظر منّي أكثر من تـثاؤب و دمعة
أملتُ رأسي ناحيةَ أوراقي رغبةً مني في إعطائها نظرة قاتلة لتكف شرورها عنّي
فإذا بي أفاجأ أنها بيضاء !
صفاحات بيضاء كما يقول أرسطو عن عقل الإنسان حين يولد
نقيّة , لا تحمل أبو نورة ولا كاظم ولا غيرهم !!


ليسَ للنصِ نهاية , فلا أعلم هل أحلامي طُبعت بشكلٍ لا مرئيّ على صفحاتي
أم أني بدأتُ أختلّ عقلياً . و أرجّح الخيار الثاني

نُقطة .

هناك 10 تعليقات:

  1. "ربما لأنني أدمنُ من يحقنني ألماً"
    ..
    هذه مؤلمة حقا..
    ...
    ....
    كأني أحس بذلك الجسد المنهك على أرضية الصالون القاسية، و نور الشمس المزعج ينساب عبر ستائر الغرفة، كأطفال أبوا إلا العب بقرب تلك النائمة أرضا، أوراق تسقط ورود تتقطع، سباب و شتائم طريق طويل نحو الغرفة القريبة ، ،،
    أتساءل كيف كانت ليلة البارحة؟!
    ..
    و بسم الله عليك من الخلل :)، بإذن الله إنها أحلام و أماني رائعة و ستتحقق،،

    ردحذف
  2. تسقطُ إحداها و أنظرُ بحقدٍ لأنها فعلت ما يصعب عليّ في هذه اللحظة تنفيذه ...
    إجادة في الوصف ..
    مستمتع جداً هذا الصباح بدخولي هنا

    ردحذف
  3. متمكنه أنتِ فلا تنقطعي عن الكتابه..
    شكراً حد السماء كنت مستمتع جداً هذا الصباح ..

    ردحذف
  4. * حسان
    ليس كل ما يُكتب ينبغي أن تصدقهُ يا ابن نزار =)
    أجارنا الله و إياك من الألم
    و شكراً حتى أقاصي الأرض .

    ردحذف
  5. * خيال
    شكراً بحجم الصدق و الجمال بين طيات هذه الحروف =)
    ممتنة جداً للصباح الذي جلبك هنا .

    ردحذف
  6. الأصل أن أصدقه سيدتي!!
    و ليس لي حق أبدا في تكذيبه! فهو ليس حقيقة علمية، يجب دراستها، و ليس قصة أو خبراً ينبغي تحليله!!
    ..
    و لكنها مشاعر كتبتها أنثويتك، و أنا مجرد قارئ بسيط مر هنا..
    ::::
    أتمنى لك الخير سيدتي أياً كانت حالتك :)

    ردحذف
  7. واحد - صفر *_^
    أقف احتراماً لك و كفى .

    ردحذف
  8. " ربما لأنني أدمنُ من يحقنني ألماً "
    يعجز القلم ^^

    ردحذف
  9. و السعادة تعجز عن الظهور يا ريان =)

    ردحذف
  10. كم استمتعت بقراءة هذه السطور ورحت أتثائب ،، ولأن مابك بي قد شددت الوثاق على أوراقي كي لا تسقط ولا أضطر لشتمها ،،، ملكتي الحروف حقيقة ،، متمكنة أنت فروينا من حبر قلمك

    ردحذف