الجمعة، 4 ديسمبر 2009

أحتاج أن أكتبكِ الآن .


" أن يكون بُعدي عنها و بعدهآ عنّي سببه الوَقت فهذه مصيبة , و أن يكون بعدُها عنّي من أجل ألاّ تخدش سعادتي بـ تعاستها فهذهِ مصيبةٌ أخرى ."

أتعلمينَ يا من سكنتي أفئدَة القَوم أنكِ أهديتني بعـثرةً لا أقوى مقاوَمتها , أصبحتُ على ذكرى تجمعني بكِ
و أمسيتُ على صبآحٍ ألقِـي فيه التحيّة عليكِ
سلبني حنـيني من واقـعي , ألقاني على ضفاف مدرستي الـثانويّة , نفض عنّي غبار الذكريات و ' ر ر ر حَل
تركني وحيدة بين الأبيض و الأسود , أسترجع صباح يجمعني بكِ و بهم , يجول في خاطري لـ وهلة تلك الأنهار التي سكبناها معاً ,
ذلك اليوم الذي ضمّنا فيه صفّنا و نحنُ وحيدتين فـخانت دموُعي دموعكِ , لا أعلـم هل أوآسي نفسي أم أواسيكِ
هل أنسى نفسي و أداويكِ أولاً لأني آثرتكِ عليّ بـكل المقاييس , أم ماذا ؟
لا أعلم هل أنا مُمتنة لـ نقلي الذي جاء متأخراً لأنه جمعني بكِ , أم أنـني أحمل من الشكرِ أعظمه لتلكَ المدرسَة لأنها عرفـتني بكِ
أعلم فـقط أنـني أستطيع أن أهبكِ قـلبي و نبضي و إن أردتِ سعادتي لأنكِ شيءٌ لم أرى و لن أرى شبيهاً له في حياتي .

لا أملكُ الحقَ أن أجبركِ حتّى أقوم بسماع صوتكِ , لكن رفـقاً بي فـ حنيني فاض كـبحرٍ في ساعات متأخرة من الليل
لم تقدمي لي خياراً آخر سوَى الصبر , رحلتي و كفَى .. لم أستطِع الودآع و لم أكن قادرة على الاطمئنان بعدها !
ما يسكنكِ من ألم كنتُ كفيلة أن أقوم بـترميمهِ إلى جنّة لكن لم تدعي لي فرصة .
كفاكِ عقاباً لي , و كفاني حنيناً , و يكفي ذلك الغياب فـقد تشبعت منه حتّى أوشكتُ الغرق .

أحرفي مرّة , أتمنَى أن لا يكون إلا نصاً و حنين حتّى لا أقع ثانية في بـئرٍ لا مفرّ منه .
و أهوّن عليّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق