الجمعة، 21 مايو 2010


وحدهُ الله يعلم ..... كم أدعوهُ لـ أجلك (f)


الثلاثاء، 11 مايو 2010

تــثا ؤب ...... !

تُفرغ خيوط الصباح ثقلها على كتفيْ , أفتحُ عيني بتثاقل ليسَ عمقاً في النوم و لكن رغبة في البكاء من فقداني لنعمة النوم !
أراني قد وهبتُ جسدي لأرض الصالون , أفتقدُ الحيوية كي أحمل جسدي إلى غرفتي
بتكاسل أحمل نفسي , و بقايا عطرٍ , و بضعَ وريقاتٍ بدأت في التثاؤب
تسقطُ إحداها و أنظرُ بحقدٍ لأنها فعلت ما يصعب عليّ في هذه اللحظة تنفيذه , شتمتها دآخلي حتى نفد محصولي من الشتائم
و إذا ب أبو نوره ينطق منها قائلاً :
ناديت خانتني السنين اللي مضت راحت .. و ناديت ما كنّ السنين اللي مضت راحت
كنّا افترقنا البارحه و البارحه صارت عمر .. ليلة ليييلة أبد عيّت تمر

فأقسمت سبعاً ألاّ أحملها , ألا يكفيني سقوطها لتدندن لي لحناً صباحياً حزيناً .
و لماذا سبعاً ؟ لأنه عدد فردي تحبهُ أختي و أكرهه أنا و أحشرُ أنفهُ في كل ما يُثير غضبي .
خطواتٍ ثقيلة أشبه بخطوات السلحفاة في قصة سباقها مع الأرنب
ما إن باركت قدماي أرض غرفتي الباردة حتى سقطت وريقة صفراء , لم تكد تلامس الأرض حتى نالها ما نال ابنة عمها من سبابٍ و شتم
إلا أنها هذه المرة دندنت بصوتِ كاظم وهو يقول :
سلامي على اللي صان المحبّه .. سلامي على اللي فُرقتَه صعبه
بعيد و ياكل و يشرب معانا .. عزيزي و صاحبي و قلبي على قلبه

سقطتْ دمعة كاذبة و تركتها كَ رفيقتها .
ألقيتُ نفسي على سريري المُزعج , المُسبب لآلام كتفيْ , و المُفضل لديّ
ربما لأنني أدمنُ من يحقنني ألماً .
أفلتتُ الأوراق من يدي بإهمال و إذا بها تسصرخني أن أنهض ف صباحي المُشرق ينتظر منّي أكثر من تـثاؤب و دمعة
أملتُ رأسي ناحيةَ أوراقي رغبةً مني في إعطائها نظرة قاتلة لتكف شرورها عنّي
فإذا بي أفاجأ أنها بيضاء !
صفاحات بيضاء كما يقول أرسطو عن عقل الإنسان حين يولد
نقيّة , لا تحمل أبو نورة ولا كاظم ولا غيرهم !!


ليسَ للنصِ نهاية , فلا أعلم هل أحلامي طُبعت بشكلٍ لا مرئيّ على صفحاتي
أم أني بدأتُ أختلّ عقلياً . و أرجّح الخيار الثاني

نُقطة .

الأحد، 2 مايو 2010

زيدُوني خذلان

تنهيدة ....
و شكوى , و نفسٌ متمردة

أرى الحياةَ من الجانب الآخر , و كأنني لم أحياها يوماً
جانبٌ مظلم لم يقدني إليه سواي , و مامن بشرٍ لهُ يدٌ في تعاستي سواي
أتقنتُ الصمت و حملتهم وزر النوايا
لستُ هتلر و لكننّي كمن وُضِع في آلةِ تعليب الزيتوُن و قيل لهُ ابتسم
أيّ منطقٍ يجبرني على الإبتسام ؟ و أي رفاهيةٍ أحياها لأضع رأسي على وسادتي و أغطّ في نومٍ عميق ؟


العشرين حملَت لي الكثير من السهامِ المُتوقعة و لكن قوة إطلاقها لم تكن في الحسبان
فقدتُ ما يكفي لتدمع عيني , و خُذِلت بما يكفي لاُغرِق المجرّة بسيلٍ جارفٍ من المياهِ المالحة .
ضغطٌ دراسيّ كفيلٌ بأن يفقدني صوابي , و عتبٌ لا أقواه ممن أحبهم
فأين المفر ؟

فقدتُ شهيّتي للكتابة و عقلي باتَ يرفضُ السرد المؤلم و المُفرح على حدٍ سواء
حدث يوماً أن أحببتُ الألم لأنهُ يباهي الكون بدمائه , يظاهر الوجوُد بالقبح و يرفع زهرة صغيرة في غياهب الوَجع .

يا خالقَ الإنسان في أحسنِ تقويم أرزقني بفيضٍ من الدموع يمتص مابي من وجع .
..... زيدوني خذلان