الأحد، 2 مايو 2010

زيدُوني خذلان

تنهيدة ....
و شكوى , و نفسٌ متمردة

أرى الحياةَ من الجانب الآخر , و كأنني لم أحياها يوماً
جانبٌ مظلم لم يقدني إليه سواي , و مامن بشرٍ لهُ يدٌ في تعاستي سواي
أتقنتُ الصمت و حملتهم وزر النوايا
لستُ هتلر و لكننّي كمن وُضِع في آلةِ تعليب الزيتوُن و قيل لهُ ابتسم
أيّ منطقٍ يجبرني على الإبتسام ؟ و أي رفاهيةٍ أحياها لأضع رأسي على وسادتي و أغطّ في نومٍ عميق ؟


العشرين حملَت لي الكثير من السهامِ المُتوقعة و لكن قوة إطلاقها لم تكن في الحسبان
فقدتُ ما يكفي لتدمع عيني , و خُذِلت بما يكفي لاُغرِق المجرّة بسيلٍ جارفٍ من المياهِ المالحة .
ضغطٌ دراسيّ كفيلٌ بأن يفقدني صوابي , و عتبٌ لا أقواه ممن أحبهم
فأين المفر ؟

فقدتُ شهيّتي للكتابة و عقلي باتَ يرفضُ السرد المؤلم و المُفرح على حدٍ سواء
حدث يوماً أن أحببتُ الألم لأنهُ يباهي الكون بدمائه , يظاهر الوجوُد بالقبح و يرفع زهرة صغيرة في غياهب الوَجع .

يا خالقَ الإنسان في أحسنِ تقويم أرزقني بفيضٍ من الدموع يمتص مابي من وجع .
..... زيدوني خذلان


هناك تعليقان (2):

  1. زيدوني خذلانا زيدوني
    و أعيدوا لي دمع عيوني و دعوني
    .....
    .....
    أحس بهذا الألم ليس لوصفك المجحف له و ليس للدمع الذي أكاد أراه هنا،، و لكن لأن الحال من بعضه، فالوحدة و الدراسة و الحزن ، و العشق الذي كتبت فصوله في الهواء ، نحتت في داخلي حزن و وحدة الذئب، و قوة رجل الكهوف، و حب و شعر النزار المنفي ، و غناء الكاظم و صوت Evanescence ..!!!
    فالصبر الصبر سيدتي :)

    ردحذف
  2. لازلت أتمتم يا حسان ....
    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنتُ أظنها لا تفرجُ

    لك جمال الصباح و نقاءهُ و أكثر (f)

    ردحذف