الخميس، 1 أبريل 2010


إما شكوراً و إلا كفوراً ؟
إما تروون الأوردة دماً أو تمتصوُن ما تبقى من شهيقهآ
الحياة أو الموت و ليس لأواسط الأمور مقعدٌ شاغر هنا

أين تواجدت المدينة الفاضلة و من سمَح لأفلاطون أن يقوُم ببنائها ؟
من سكّانها ؟ و كيف خُلقت قلوبهم ؟ و هل لآ يوجد في قوآميسهم إلا النقاء , الصفاء , البياض ؟
يخجل التوسط من تواجدهِ هنا , فالتراب إما طيناً أو رملاً .
تجاربنا تفتقِد المودة , دائماً ما تتضمن الحُب , العشق , الهيام . و تنتهي ب الحقد , البغض , الكراهية
و أين ما يسمى بالتوسط ؟

مُدننا تضجُ بالفوضَى و الإهمال أو تجدُ العبير يفوُح في أتعس شوارعها
بحارنا هادئة , ساكنة و تغري للبوح , ثمّ بعنفوآن رجل تثور و تكسر قواعد الثقة
ولا تكلف نفسها مشقة الركود حتى تجرح ما كان ساكناً , و تهشّم ما عاود النهوض , و تُنهي ما قارب البدء .

مُدني فارغة , و تكادُ تحتضر
و قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة أودُ أن أتوسط الأمور فلا أهمس ولا أصرخ
و أستنجد بلساني و أنطق
لن أجد متوسط الرجال يوماً , ذهبوا مع الأقطاب المتنافرة .



نصٌ يمثلها ولا يمُثلني
لها لتعلَم أني لن أجود به على سواها
و أنها أعمق من نصٍ في ظلمتي .

هناك 3 تعليقات:

  1. أتوقع هنا أن المشكلة هي الأمان الزائد!
    حيث حينما تبدأ تجاربنا بالمودة و الهشق و ما تلبث أن تأمن الشخص لذي أمامها حتى تشتعل غرائز الخيانة و "التمرد الغير مبرر"..
    مثل البحر كما ذكرتي هنا..فهو ما إن ترينه هادئا وديعا و تأمنينه و يأمن هو نفسه حتى تتفجر غرائزه الدفينة! و يستيقظ موجه من ذلك السبات الآمن..
    ..
    إلا من كانت غرائزه الدفينة هي الحب و الإخلاص و الإسراف في الوفاء :)
    ..
    ..
    دمت بخير

    ردحذف
  2. ردّها :-
    دلوني طريق أصحاب غرائز الإخلاص و انسوني .

    استاذي
    لك ودّي و اعتذاري على التأخير =)

    ردحذف
  3. كلام رائع وواقعي

    ابدعتي بطرحك سيدتي

    دام ابداعك مستمر

    لك ودي وتقديري .^

    ردحذف