الأربعاء، 28 أكتوبر 2009


هناكُ أحرف أشعر بأنني أودّ تسطيرها و لكن – خارج النص - !
حين أتحدث عن شخصي الكريم , فأنا من البشر الذين لا يملكون موهبة " الاعتذار "
بمعنى أنني حتّى لو كنتُ مخطئة في حق بشر أو حجر لا أستطيع الاعتذار وجهاً لـوجه , أو كما يقال – فيس تو فيس -
و هُنا نستثني الإعتذار عن الأخطاء التقليدية أو المزاح الخفيف مع الأخلاء !
صدقاً أجدُ صعوبة في الاعتذار , لكن هناك شيئاً أيقظني و جعلني أسلط الضوء على هذه النقطة .
حين أعود إلى الأشهر الأربعةِ السالفة , تسترجع ذاكرتي موقفاً حتماً كنتُ الحلقة الأضعف فيه

حصل ما يدعو للغضب من شخص لا أطيق أن أرى الألم على محيّاه
و حين تمّت المواجهة بعد ما يقارب الشهر هطلت دموعي كغيث لا يتوقف !
لكن ما يدعوني للتعجب , هو أنني أردت بكل الطرق الاعتذار لكن ذلك اللسان اللعين أبَى أن يحقق لي هذه الأمنية في تلك اللحظة

أقسم بأنني لو فتحتُ شفتاي قدر ذرة لانطلق الاعتذار
لكنه أبى أن ينطلق , و انتهت المواجهة باعتذار الطرف الآخر !
و ارتسم في ذهني ذلك الموقف المؤلم , كنتُ على وشك أن أجزم حينها بأنني لا أملك قلباً يشعر بالآخرين
لكن في الوقت الحاضر أبـَى عقلي أن يوافق قلبي البليد
لن أشعر بعد هذه اللحظة بأن الاعتذار يحطّ من قدري .. و لكنّي لن أقدّمه لمن لا يستحق
لأنني حينها سأعتذرُ للاعتذار لأنني قدمته لمن لا يستحق =)

لكم أنتم , و لي أنا , و لها هيَ
" أخطأت في حقكم بلا شك , لكنني الآن أعتذر , ليس لمجرد الاعتذار
لكن لأنني أحبكم و أرجو منكم المغفرة لي
"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق